ولكان كما قال في البيت الذي يليه: البسيط

إذاً لَبَزَّكِ ثَوْبَ الحُسْنِ أصْغَرُهُ ... وصِرْتِ مثلِيَ في ثَوْبينِ من سَقَمِ

وقوله: البسيط

وكلَّما نُطِحَتْ تحت العَجَاجِ به ... أُسْدُ الكتَائبِ رَامَتْهُ ولم يَرِمِ

قال: ليس النطح مما يليق بذكر الأسد، وكان الأولى أن يقول: وكلما صدمت أو رميت أو نحو ذلك، فيما يليق بعضه ببعض.

وأقول: إنه إنما قال: نطحت. . . به أسد الكتائب ليغرب في الاستعارة، فجعل الأسد تنطح، إشارة إلى أن هذه أسد، ليست كالأسد المعروفة، إيماء إلى إنها رجال في أيديها رماح تنطح بها، بمنزلة النطح بالقرون، وهذا ينظر إلى قوله: البسيط

فما تَرَكْنَ بها خُلْداً له بَصَرٌ ... تحت التُّراب ولا بازاً لَهُ قَدَمُ

وقوله: الطويل

ونَكْهَتُهَا والمَنْدِليُّ وقهوةٌ ... مُعَتَّقَةٌ صَهْبَاءُ في الرِّيح والطَّعْمِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015