وقوله: الطويل
سللت سيوفاً علمت كل خاطب ... على كل عود كيف يدعو ويخطب
ذكر فيه معنى؛ وهو أنه رأى الناس ما صنعت سيوفك، أدعوا لك، ودعوا لك، رغبة ورهبة.
وأقول: إنه يحتمل معنى آخر، وهو أن يستعير لسيوفه نطقاً تعلم منه الناس كيف يخطبون، ونطقها ضرب رقاب أعدائه، فجعلها، وهي خرس، تعلم الناس النطق كقوله: الطويل
يحاجى به ما ناطق وهو ساكت ... يرى ساكتاً والسيف عن فيه ناطق
وقوله: البسيط
نواطق مخبرات في جماجمهم ... عنه بما جهلوا منه وما علموا
وقوله: الطويل
وعن ذملان العيس ما سامحت به ... وإلا ففي أكوارهن عقاب
قال: أي أنا غني عن الأوطان، وعن ذملان العيس. ثم ابتدأ كلاماً فقال: إن