وقوله: (الطويل)

حذارا لمعروري الجياد فجاءة ... إلى الطّعن قبلا ما لهنّ حزام

قال: بالغ في مدحه مبالغة وجب أن ينزّهه (معها) عن اعريراء الجياد، إذ كان ذلك، لا مفخر فيه لمثله.

فيقال: هذه المبالغة، وهي سرعة إجابة داعي الوغى إلى الطّعن، لا تكمل إلا بهذه الصفة. ولم قلت: أن هذه الصفة لا مفخر فيها، حتى تنزّهه عنها؟! وسيف الدولة عربيّ، وتلك من عادات العرب عند سرعة إجابة الدّاعي. وقد قال ابن هرمة في عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك: (المتقارب)

إذا قيل أي فتى يرتجى ... لمعترّ فهر ومحتاجا

ومن يعجل الخيل يوم الوغى ... بألجامها قبل إسراجها

أشارت نساء بني مالك ... إليك به من قبل إزواجها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015