كان بعيدا لما شكرهم على ذلك،

وفي حال فهمه صوت السّيوف إنها قواض بشدة أصواتها لقوّة الضّرب، وهذا مثل قوله:

نواطق مخبرات في جماجمهم. . . . . . . . .

فإذا ثبت هذا، لم يصحّ تمثيل هذا البيت ببيت مهلهل لأنه يضادّه.

وقوله: (الطويل)

على كلّ طيّار إليها برجله ... إذا وقعت في مسمعيه الغماغم

قال: قد سبقت العرب إلى تشبيه الفرس بالطّائر، وانشد قول الرّاجز:

فيقال له: تشبيه الفرس بالطّائر مشهور، غير محتاج إلى الاستشهاد عليه بالرّجز دون القصيد. والعرب وان سبقت بهذا التّشبيه، فقد سبق أبو الطّيب بحسن

الاستعارة وحلاوة اللفظ وجزالته بقوله:

. . . . . . طيّار إليها برجله. . . . . . . . . . . .

وهذا البيت من الأبيات السّيارة المختارة، فلا ينقصه سبق غيره إلى معناه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015