كان بعيدا لما شكرهم على ذلك،
وفي حال فهمه صوت السّيوف إنها قواض بشدة أصواتها لقوّة الضّرب، وهذا مثل قوله:
نواطق مخبرات في جماجمهم. . . . . . . . .
فإذا ثبت هذا، لم يصحّ تمثيل هذا البيت ببيت مهلهل لأنه يضادّه.
وقوله: (الطويل)
على كلّ طيّار إليها برجله ... إذا وقعت في مسمعيه الغماغم
قال: قد سبقت العرب إلى تشبيه الفرس بالطّائر، وانشد قول الرّاجز:
فيقال له: تشبيه الفرس بالطّائر مشهور، غير محتاج إلى الاستشهاد عليه بالرّجز دون القصيد. والعرب وان سبقت بهذا التّشبيه، فقد سبق أبو الطّيب بحسن
الاستعارة وحلاوة اللفظ وجزالته بقوله:
. . . . . . طيّار إليها برجله. . . . . . . . . . . .
وهذا البيت من الأبيات السّيارة المختارة، فلا ينقصه سبق غيره إلى معناه.