وقال في قوله: (الرجز)
والابردين والهجير الماحق
زعم، أن البارق الذي شبّه به الفرس، طال مكثه في الأرض، وليس ذلك من عادة البارق، فهو باق على الابردين، والهجير الماحق، أي: الشّديد.
فيقال: هذا مبنيّ على قوله في باق إنه من صفة البارق، والصّحيح إنه من صفة
الفرس، لما ذكرته.
وقال في قوله: (الرجز)
يترك في حجارة الأبارق
آثار قلع الحلي في المناطق
مشيا فأن يعد فكالخنادق
يقول: آثاره إذا مشى، في حجارة الأبارق، كآثار قلع الحلي في المناطق، وإذا عدا كان الذي يغادره من الأثر كالخنادق. ثم وصف الخنادق فقال: لو وردت غبّ مطر