غرق في العطاء،
إذا (أكثر منه) فأذهب ماله، أي: سيفه يؤمنّه من الإقلال، بقتل أعدائه، وأخذ أموالهم. فجعل سيفه بمنزلة السّفينة التي تحمله بما يكسبه مؤمنا (له) من الغرق.
وقال في قوله: (الرجز)
ذو غرّة في وجهه كالشّارق ... كأنّها من جسمه في بارق
باق على البوغاء والشّقائق
يقول: لون هذا الفرس كلون بارق، فكأنه قد تخلّف على الأرض.
فيقال له: ليس قوله: باق من صفة البارق، ولا البرق، وإنما هو من صفة الفرس. يريد، إنه قويّ ثابت صبور على البوغاء وهو التراب الرقيق، والشّقائق: الرّمل في الأرض الغليظة، والابردين: الغداة والعشيّ، والهجير الماحق: هو الشّديد أي: لم ينقص ذلك من قوّته.