مقامه، كما حذف موصوف الأبطح والأجرع، وهو المكان.

فإذا كان (هذا) أصل هذه اللفظة، فقد جرت على الرّجل صفة له، لا على وجه

الاتّساع والمجاز، بل على وجه التّحقيق، فإذا قيل: رجل جحفل فهو على الأصل، أي: رجل عظيم، ولم يرد به إنه قائم مقام الجيش كما ذكر.

وقال في قوله: (الطويل)

توهّمها الأعراب سورة مترف ... تذكّره البيداء ظلّ السّرادق

السّرادق: ما حول الفسطاط، وليس بعربيّ، ومن أبيات المعاني: (الطويل)

ولمّا ركبنا صعبها وذلولها ... إلى أن توارت تحت ظلّ السّرادق

رمتنا بفلذ من سرارة قلبها ... فطفنا به من بين حاس وذائق

توارت: يعني الشّمس، وذكروا أن السّرادق هاهنا الغبار، والهاء في صعبها وذلولها راجعة على أرض سلكوها. وعن بالفلذ شيئا قليلا من ماء،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015