البيت الواحد كالبيتين، لا سيّما هذا البيت، وقد ذكر في المصراعين مثلين سائرين.
وقوله: وهو كالمنقطع مما قبله ليس الأمر كذلك، بل لمّا ذكر بلده، وهو الكوفة، والعذيب وبارق من أرضها، وإنه كان يجرّ فيه الرّماح ويجري السّوابق، وصحبه
القوم الذين ذكرهم، وقوله: (الطويل)
سقتني بها القطر بّليّ مليحة. . . . . . . . .
ووصف الأغيد بما وصفه من الحسن ومن الأدب والظّرف.
قال: (الطويل)
وما الحسن في وجه الفتى. . .
البيت. . . . . .
ثم أتبعه بقوله
وما بلد الإنسان. . .
أراد أن بلده كان موافقا بما ذكره من قبل وعددّه، فليس بالمنقطع مما قبله بل متّصل أحسن اتصال.
وقوله: ولم تجر عادة أبي الطّيب بالتّصريع في غير الأوائل.
فيقال له: بلى قد جاءه في قصيدته الدّالية التي يمدح بها عضد الدولة وهي: (المسرح)
أزائر يا خيال أم عائد. . . . . . . . . . . .