وقال في قوله: (الوافر)

فلا تستنكرنّ له ابتساما ... إذا فهق المكرّ دما وضاقا

إذا روي بكسر الرّاء تستنكرنّ، فهو خطاب لمؤنث، مبنيّ على قوله: سلي. . . . وفتح الراء جائز على خروجه إلى خطاب المذكّر، لأنّ البيتين متباعدان، وذلك كثير في الشعر وغيره.

وفهق: امتلأ، يقال: فهق الحوض بالماء، إذا امتلأ، وكذلك الجفنة بالطعام. قال الأعشى: (الطويل)

تروح على آل المحلّق جفنة ... كجابية السّيح العراقيّ تفهق

وأقول: الرواية الصّحيحة التي قرأتها: بفتح الرّاء من: تستنكرنّ للمخاطب، ولم أسمع الرواية بالكسر. وإنما كان الفتح هو الصّحيح، لأن المخاطب هو الذي يشهد المكرّ وابتسامه فيه، شجاعة وإقداما، لا المرأة المقدّم ذكرها.

وأمّا استشهاده على: فهق بقول الأعشى:

تروح على آل المحلّق. . . . . . . . . . . .

فالرواية الصّحيحة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015