فلزم اللاّم.
وأقول: لزوم ما قبل التاء فيما ذكره، ونحوه، غير لازم، لأن التاء هي حرف الرّوي ولا يكون اللام، ولا الرّاء، لأن التاء ليست بحرف وصل، وإنما حروف الوصل الألف، والياء، والواو والهاء. وقد لزم بعض الشّعراء ما قبل الكاف في نحو: المسالك والمآلك وحالك وذلك وهي اللام. ولزم بعضهم الرّاء في نحو: المبارك والمعارك وفارك وبارك كما لزموا ما قبل التاء. والكاف هي حرف الرّوي وليست بوصل، وإنما شبهوا التاء والكاف بحروف الوصل، فالتزموا ما قبلهما لمشاركتهما لهنّ في إنهما ضمائر مثلهنّ. وقصيدة كثيّر قد جاء فيها بيت لم يلزم فيه اللام وهو: (الطويل)
. . . . . . . . . وجنّ اللواتي قلن: عزّة جنّت
(كأنه منبهة، على أن ما قبل التاء غير لازم)
ومنهم من روى: جلّت أي كبرت.
وجاء في أبيات عمرو قوله: (الطويل)
وفرّقت بين الحذمرين بطعنة ... إذا أطّلقت فيها النّساء أرنّت