سنادا، فبتنوين معزّى خرج به من هذا العيب.

وقوله: ولو وقع موضعه اسم مؤنث لا ينصرف، مثل حبلى وسكرى لجاز صرفه على الضرورة احترازا أيضاً من أن الألف لو بقيت صورتها لكانت ردافا، والقافية غير مردفة. فإذا صرفت حبلى، وسكرى، خرجت بالتنوين من أن يكون ردفا، فكان بذلك معزّى به مع قلبه قافية مجرّدة. ولو جاء مع قلبه: ذابه ونحوه لم يعتدّ بهذه الألف ردفا، لأنها من كلمة ليس اتصال حرف الجرّ (بما) بعدها كاتصال يعزّى به لأن الباء لتعدية الفعل، فهي كالجزء منه، كالهمزة والتّضعيف، وكذلك إذا وقعت الألف في إذا ونحوه موقع ألف التأسيس، لم يعتدّ بها. كقول العجّاج: (الرجز)

فهنّ يعكفن به إذا حجا ... عكف النّبيط يلعبون الفنزجا

وقول عنترة: (الكامل)

. . . . . . . . . والنّاذرين إذا لم القهما دمي

في قوله: (الكامل)

هل غادر الشّعراء من متردّم. . . . . . . . . . . .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015