وقال في قوله: (البسيط)
مرّت بنا بين تربيها فقلت لها ... من اين جانس هذا الشّادن العربا
شبّهها بالشّادن من الوحش، وهو ولد البقرة، والظّبية إذا قوي واشتدّ. يقال، شادن وشادل فتبدل اللام من النّون. ويقال: وحشية مشدن إذا شدن ولدها، قال الرّاجز: (الرجز)
يا دار عفراء ودار البخدن ... فيك المها من مطفل ومشدن
البخدن: يقال: العظيمة السّاقين والاعضاد، والصحيح إنه اسم امرأة.
وأقول: إنما رجّح الشّيخ أن تكون البخدن اسما علما لا صفة، فجعل الدّار لامرأتين لا لواحدة لقوله: (الرجز)
فيك المها من مطفل ومشدن
والمها: جمع. ويجوز أن تكون البخدن صفة، فتكون الدار لواحدة، وان كان فيها نساء (جماعة) على معنى الحلّة أو القرية ونحو ذلك.