وقد جاء هذا، لبعض شعراء العصر، في أبيات منها قوله: (الكامل)

والدهر من أفعاه لم ... يسلم سلامة فائش

نهشته نهش الحارث ال ... ملك الهمام الرائش

وجذيمة الوضّاح أر ... دته بجذم الرّاهش

وثوى النّجاشيّ الملي ... ك البرّ بين أحابش

فأقنع من الدّهم الجيا ... د بأدهم من دارش

وقال في قوله: (الكامل)

خذ من ثناي عليك ما اسطيعه ... لا تلزمنيّ في الثّناء الواجبا

كان ابن سعد، راوية أبي الطّيب، يحكي عه حكاية، معناها إنه قال: ليس في شعري قصر ممدود، إلا في هذا الموضع - يعني قوله:

خذ من ثناي. . . . . . . . . . . . . . .

وإنما كان يذكر ذلك لأنه كان يحكى، إنه رأى القصيدة الكافيّة التي في عضد الدولة بخطّ أبي الفتح ابن جني وقد ضبط قوله: (الوافر)

. . . . . . . . . وقد فارقت دارك واصطفاكا

وقد كسر الطاء كأنه أراد: واصطفاءك. وليس هذا بحجّة على ابن جني، لأن أبا الطّيب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015