وأشرقت الغزالة رأس حوضي ... أراقبهم فما أغني قبالا

وأقول: لا خلاف، أن الغزالة من أسماء الشّمس. وبيت ذي الرّمّة، يقضي بقوله: أشرقت على ذلك، لأن الإشراق من صفاتها المختصّة بها، ولكن الأحسن، أن تكون الغزالة في بيت أبي الطّيب الظّبية لذكر الوادي، وحسن الاستعارة بذكر المناسبة والمصاحبة التي بينهما، ولأنه أقرب وأشبه بذكر اللّثم، ووصفها بالكاعب.

وقال في قوله: (الكامل)

وحبيت من خوص الرّكاب بأسود ... من دارش فغدوت امشي راكبا

جعل حظيّ من خوص الركاب، هذا الحذاء الذي أمشي به. وقد كرّر هذا المعنى في قوله: (المنسرح)

لا ناقتي تقبل الرّديف ولا ... بالسّوط يوم الرّهان اجهدها

وقد سبق الناس إلى هذا المعنى، ومنه قول القائل: (الطويل)

. . . . . . . . . إليك امتطينا الحضرميّ الملسّنا

فيقال: بل السّابق إلى هذا المعنى، أبو نواس في قوله: (الطويل)

إليك أبا العبّاس من بين من مشى ... عليها امتطينا الحضرميّ الملسّنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015