وعن ذملان العيس. . . . . . . . . . . .

ثم ابتدأ كلاما فقال: أن سامحت العيس بذملانها ركبتها، وإلا تسامح، ففي أكوارهنّ عقاب، أي: أنا اقدر، من السيّر والتّصرف في الأسفار، على ما لا تقدر عليه العقبان.

وأقول: الكلام لا يستغني عن قوله:

وعن ذملان العيس. . . . . . . . . . . .

ولا يتمّ إلا به، وهو معطوف على البيت الذي قبله، متعلّق به، وهو قوله: (الطويل)

غنيّ عن الأوطان لا يستفزّني ... إلى بلد سافرت عنه إياب

وهذا (الذي) ذكر الشّيخ ليس بشيء! ولا الذي (ذكره) غيره في هذا البيت من شرّاح الديوان!

وأقول: أن قوله: وإلاّ شرط لقوله:

غنيّ عن الأوطان. . . . . . . . . . . .

وعن مسامحة العيس بالذّملان. (والتقدير:) وإلاّ اغن عنها، لما يعرض لي من سوء المقام، عند من أنا مقيم عنده، واحتجت إليهما، فأني صبور على سير الابل، تشيط، خفيف، كأنّي في أكوارها عقاب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015