وقال في قوله: (المتقارب)
وكلّ نجاة بجاويّة ... خنوف وما بي حسن المشي
قال: البجاويّة منسوبة إلى البجاة، ويقال: إنه اسم جيل من النّاس.
وقيل: بل البجاة البلد، ولهم نجب موصوفة. ويجب أن يكون قوله: بجاوية منسوبة
إلى على غير قياس، لأنه لو حمل على لفظ البجاة لقيل بجوي.
وأقول: أن الجوهريّ ذكر أن البجاوية تنسب إلى بجاء، قال: وبجاء اسم قبيلة، والبجاويات من النّوق تنسب إليها، فعلى هذا تكون منسوبة على قياس.
وقال في قوله: (المتقارب)
وأمست تخبّرنا بالنّقا ... ب وادي المياه ووادي القرى
النّقاب: من قولهم: ورد الماء نقابا، أي: لم يشعر حتى هجم عليه. وقد بالغ في صفة النّجائب، وأخبر إنها تعلم الرّكبان بمكان المياه، فهي أعلم بها منهم.