من القائلة، كأنهم في الظهيرة يقيلون في ظلال خيلهم، كما تفعل الفرسان المتغربة. ثم وصف الخيل، وهو وصف ومدح لهم، لأنهم يستجيدون الخيل. فقال: (كل مطهم) أي: حسن الخلق، (أجل الظليم): (أي: يصاد الظليم) عليه ولا ينجو،

و (ربقة السرحان) مثله، وهو كما قال امرؤ القيس:

. . . . . . . . . قَيْدِ الأوابد َهيكَلِ

وقوله:

يَغشَاهُمُ مَطَرُ السَّماءِ مُفَصَّلٌ ... بمُهَنَّدٍ ومُثقَّفٍ وسِنَانِ

قال: يعني بالسحاب الجيش، شبهه به لكثافته كما قال الراجز:

كأنَّهُمْ لما بَدوا من عَرعَرِ

مُستَلئمينَ لاَبِسِي السَّنَوَّرِ

نَوءُ سَحَابٍ صَيِّفٍ كَنَهورِ

فيقال له: بل السحاب هنا السحاب بعينه!.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015