وصف عيسهم بالجد في السير، ووصف نفسه بالجد في البكاء، وأن جده في ذلك أكثر من جدهم. وجعل صفة الانهمال في الانحدار أوفى من صفة الذميل في السير.

وقوله: (الوافر)

وضفَّرْنَ الغَدَائِرَ لا لِحُسْنٍ ... ولكِنْ خِفْنَ في الشَّعَرِ الضَّلالاَ

قال: الغدائر: الذوائب. قال امرؤ القيس: (الطويل)

. . . . . . . . . تَضِلّ العِقَاصُ في مُثَنى ومُرْسَلِ

فجعل أن العقاص تضل في الشعر، وهذا جعلهن يضللن فيه، فزاد على ذكر العقاص.

وقيل: هو المدرى.

وأقول: إن الضلال يحتمل معنيين:

أحدهما: أن يكون الضلال الغيبة من قوله تعالى: (أئذا ضللنا في الأرض) أي: غبنا.

والآخر: أن يكون ضد الهداية، وهو الحيرة.

والبيت يحتمل المعنيين، فإن أريد به الغيبة عني به الكثرة؛ يريد: فخفن أن يغبن في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015