وأقول: لو قال:

. . . مِلءْ الحزَامِ ضامرةً. . . . . . . . .

نصبا على الحال، أي: في حال ضمرها ودقتها تكون ملء الحزام، لزاد المعنى

زيادة ظاهرة حسنة.

وقوله: ملء الحزام من قول أبي نواس: (الكامل)

. . . . . . . . . مِلْءِ الحَبَالِ كأنَّهَا قَصْرُ

وقوله: (الوافر)

وكان مَسيرُ عِيسهِمُ ذَميلاً ... وسَيْرُ الدَّمعِ إثرَهُمُ انهِمَالا

قال: أي سبقت دموعي عيسهم وجاوزت حدها.

وأقول: لم يرد أبو الطيب أن عيسهم سارت وسارت دموعي تسابقها في السير فسبقتها، ولو أراد ذلك لكان - لعمري - معنى سائغا بالغا، ولعله أراده! والظاهر أنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015