وأقول: هذا ليس بشيء! وإنما يقول: تنبهي فانظري - من النظر الذي هو طلب الرؤية - أو فظني - من الظن الذي هو اليقين كقول دريد: (الطويل)

فقلت لهم: ظُنُّوا بأَلْفيْ مُدَجَّجٍ. . . . . . . . .

أي: أيقنوا.

وتري: يحتمل أن يكون من رؤية العين، ويكون جواب فانظري: أي: فانظري تري.

و (أن) يكون أيضا، جواب فظني.

ويحتمل أن يكون من رؤية القلب، ويكون أيضا، جوابا لهما.

يقول: تري حرقا عظيمة؛ (يعني: حرقه)؛ من لم يذق اليسير منها فقد نجا، والذي ذاق اليسير لم ينج، فكيف بمن ذاق العظيم منها؟! وهذه مبالغة عظيمة كما ترى.

وقوله: (البسيط)

كَمْ مَهْمَه قَذَفٍ قَلْبُ الدَّليلِ به ... قَلْبُ المُحِبَّ قَضَاني بعد ما مَطَلاَ

قال: يريد شدة رعب سالكه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015