أو حبا لذكرهن، ولهجا بالحديث عنهن؛ كقول أبي الشيص: (الكامل)

. . . . . . . . . حُباً لذِكْرِكَ فَلْيَلُمْنِي اللُّوَّمُ

وقول أبي نواس: (الطويل)

ألا سَقَّنِي خَمْراً وقُلْ لي هي الخَمْرُ. . . . . . . . .

وقوله: (الخفيف)

وإذا العَذْلُ في النَّدَى زار سَمْعاً ... فَفِداهُ العَذُولُ والمَعُّولُ

قال: أي: المعذول الذي يدخل العذل سمعه لا غيره ممن يرد العذل.

فقيل له، على هذا التفسير: فينبغي للمتنبي أن يقيد هذا في لفظ البيت ليأمن نقصان العبارة واللبس بنقصان المعنى.

وأقول: إن قوله: لا غيره ممن يرد العذل ليس بشيء! وإنما يريد: إذا زار العذل سمع إنسان؛ أي: استمعه ولم يصم عنه، إذ استماعه منقصة ولوم، ففداه العذول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015