قال: يقول: هو قبل الشرب متكرم بالبذل والعطاء، فلا يزيد تكرمه شرب الخمر، وليست في مكارمه حلة تتلافاها. وأول هذا المعنى لعنترة: الكامل

وإذا صَحَوْتُ فما أقَصِّرُ عن نَدىً ... وكما عَلِمْتِ شمائلي وتَكَرُّمي

فيقال له: بل أول هذا المعنى لامرئ القيس: الطويل

وتعرِفُ فيه من أبيهِ شَمائلاً ... ومن خالِهِ ومن يَزِيدَ ومن حُجُرْ

سماحَةَ ذَا وبِرَّ ذَا ووَفَاَء ذَا ... ونائِلَ ذَا إذا صَحَا وإذا سَكِرْ

وقوله: المنسرح

وصَارتِ الفَيْلقَانِ واحدةً ... تَعْثُرُ أحْيَاؤهَا بمَوْتَاها

قال: قال ابن جني: أي: شن الغارة في جميع الارض، فخلط الجيش بالجيش، حتى يصير اختلاطهما كالشيء الواحد.

وقال ابن فورجة: ليس أبو الطيب في ذكر الغارة وشنها، وإنما يقول قبله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015