هجوهم لأن فيه إرغامهم، ومدحا لما ينافي طباعهم.
فيقال له: هذا ليس بشيء!
والقول غير قولك وقول ابن جني، وهو ما ذكرته في شرح الكندي.
وقوله: البسيط
وإنْ تَكُنْ مُحْكماتُ الشُّكْلِ تَمْنَعُني ... ظُهورَ جَرْيٍ فلي فيهنَّ تَصْهَالُ
قال: يقول: إن لم تكن عندي مكافأة بالفعل؛ فعندي مكافأة بالقول. والمعنى: إن لم أقدر على المكاشفة بنصرتك على كافور؛ فإني أمدحك إلى أوان، ذلك كما أن الجواد إذا شكل عن الحركة صهل شوقا إليها. وكان فاتك يسر خلاف الأسود، وينطوي على بغضه ومعاداته، وكان أبو الطيب يحبه ويميل إليه ولكن ليس يمكنه إظهار ذلك خوفا من الأسود.
وأقول: الجيد أن يقال: إنه يقول: إن لم أقدر على مهاداتك ومجازاتك بالبذل والعطاء، لعلو قدرك، وعظم شأنك، وضيق مالي عن ذلك، فجعل نفسه جوادا،