قال: أي نتخطى على هذه الخيل المحسنين؛ يعني سيف الدولة وعشيرته، إلى الذي يحسن إليهم وينعم عليهم وإنه فوقهم؛ يعني الأسود.
وأقول: لم يرد بقوله:
نَجُوزُ عليها المُحْسِنينَ. . . . . . ... . . . . . .
سيف الدولة وعشيرته، لأن أولئك خلاهم وراءه، وهم البياض والمآقي. وإنما عنى بالمحسنين من عداهم ممن جاوزه بعدهم في ولايته من دمشق إلى مصر.
وقوله: البسيط
ليتَ الحوادثَ باعَتْني الذي أخَذَتْ ... منِّي بِحِلْمِي الذي أعْطَتْ وتَجْريبي
قال: يقول: الحوادث أخذت مني الشباب، وأعطتني الحلم والتجربة، فليتها باعت ما أخذت مني بما أعطت.
قال: وهذا من قول ابن جبلة: الكامل
وأرَى اللَّياليَ ما طَوَتْ من قُوَّتي ... أدَّتْهُ في عَقْلي وفي إفْهَامي
فيقال له: إلا أن فيه زيادة وهو إنه تمنى أن يباع ما أخذ منه، وهو الشباب، بالذي