وقال ابن جني: هذا مثل: عنى بالغيوث سيف الدولة، وبالسيول مواليه، وذلك إن السيل عن الغيث يكون، كذلك مواليه، به قدروا وغزوا.
وأقول: المعنى ما قال ابن جني، ويحتمل أن تكون السيول النعم التي ذكرها قبل؛ تحيي مواليه، وتقتل أعاديه لكثرتها. وقد ذكرت فيه وجها آخر في شرح التبريزي.
وقوله: الطويل
بِعَزْمٍ يَسِيرُ الجِسْمُ في السَّرجِ راكباً ... به ويَسِيرُ القلبُ في الجسْمِ مَاشِيَا
قال: يقول: سرنا بعزم قوي كان الجسم، وهو مقيم في السرج، يسبق السرج، وكان القلب، وهو مقيم في الجسم، يسبق الجسم.
وأقول: هذا الذي قاله ليس بشيء! والوجه ما ذكرته في شرح الكندي آخرا.
وقوله: الطويل
نَجُوزُ عليها المُحْسِنينَ إلى الذي ... نَرَى عندهم إحسَانَهُ والأيَادِيَا