وأقول: إن هذا الوجه لا يزيد على الوجه الثاني من شرح ابن جني، وفيه وجه رابع قد ذكرته قبل.
وقوله: البسيط
تَرُدُّ عنه قَنَا الفُرْسَانِ سَابغةٌ ... صَوْبُ الأسِنَّةِ في أثْنائِها دِيَمُ
قال: أي تمنع الرماح من النفوذ فيه درع سابغة، قد تلطخت بالدماء التي تسيل من الأسنة عليها.
وأقول: إنه لم يفهم معنى هذه الاستعارة، ولم يرد بصوب الأسنة الدم، وإنما يصف كثرة سقوط الأسنة على درعه فجعل ذلك كالديم في الكثرة.
وقوله: البسيط
أُجِلُّ قَدْرَكِ أن تُسْمَيْ مُؤَبَّنَةً ... ومن يَصِفْكِ فَقَدْ سَمَّاكِ للعَرَبِ