عليه، وقوله:
. . . . . . ... . . . . . . في وَجْنَة الدهر خَالا
يجوز أن يريد به الشهرة، كشهرة الخال في الوجنة، ويجوز أن يريد ثبوتها ورسوخها فيكون كقول مزرد: الطويل
فمن أرْمِهِ منها بسَهْمٍ يَلُحْ بهِ ... كشامَةِ وَجْهٍ ليس للشَّامِ غَاسِلُ
وأقول: ويجوز أن يكون أراد حسّن الدهر بها، كما يحسّن الخد، وهو الأولى، ويدل عليه ما يعده من قوله: الخفيف
فهيَ تَمْشي مَشْيَ العَروسِ اخْتِيَالاً ... وتَثَنَّى على الزَّمانِ دَلالاَ
وقوله: الخفيف
وَظُباً تَعْرِفُ الحَرَامَ من الحِ ... لِّ فَقَدْ أفْنَتِ الدِّمَاَء حَلاَلاَ
قال: قال ابن جني: هذا مثل ضربه؛ أي سيوفه معودة للضرب؛ أي تعرف بالدربة الحلال من الحرام.