بدّل لون أرضها بلون غيره لكثرة الدم، فلا حاجة إلى تعليق القتلى على حيطانها مع كثرة إلقائها على أرضها واشتهار ذلك فيها. فإن قيل: فالتمائم تكون معلقة على المجنون قيل: يكفي أن يقال: عليها.

وقوله: الطويل

وَقَفْتَ وما في الموتِ شَكٌّ لواقفٍ ... كأنَّكَ في جَفْنِ الرَّدِى وهو نائمُ

ذكر في هذا البيت والذي بعده حكاية عن سيف الدولة وتشبيههما ببيتي امرئ

القيس: الطويل

كأنِّيَ لم أرْكَبْ جواداً لِلَذَّةٍ ... . . . . . .

والذي بعده، وما قيل من اخذ منهما ورد عنهما، ثم قال: ولا تطبيق بين صدر وعجز احسن من بيتي المتنبي لان قوله:

. . . . . . ... كأنَّكَ في جَفْنِ الرَّدَى وهو نَائِمُ

هو معنى قوله:

وَقَفْتَ وما في الموتِ شَكٌّ لواقِفٍ ... . . . . . .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015