فيقال له: إن الخيمة لم تقوّض لخفتها حتى إذا ثقلت بوقاره ثبتت، وإنما تقوّضت لأنها لا تحيط بسيف الدولة لأنه أعظم منها فلا وجه لذكر الخيمة في هذا البيت. وقول أبي الطيب:

فليتَ وَقارَكَ فَرَّقْتَهُ ... . . . . . .

أطلق بقوله: فرّقته وهو يريد: فرّقت بعضه، ولذلك قال: المتقارب

. . . . . . ... وسُدْتَهُمُ بالذي يَفْضُلُ

وقوله: المتقارب

الأبيات الثلاثة:

رأت لَوْنَ نُورِكَ. . . . . . ... . . . . . .

والبيتان اللذان يليانه وهما:

وأنَّ لها شَرَفاً باذِخاً ... . . . . . .

فلا تُنْكِرَنَّ لها صَرْعَةً ... . . . . . .

أقول: إنه علّل أولا سقوط الخيمة بكونها لا تشمل من هو أعظم منها وأولى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015