فيقال له: إن الخيمة لم تقوّض لخفتها حتى إذا ثقلت بوقاره ثبتت، وإنما تقوّضت لأنها لا تحيط بسيف الدولة لأنه أعظم منها فلا وجه لذكر الخيمة في هذا البيت. وقول أبي الطيب:
فليتَ وَقارَكَ فَرَّقْتَهُ ... . . . . . .
أطلق بقوله: فرّقته وهو يريد: فرّقت بعضه، ولذلك قال: المتقارب
. . . . . . ... وسُدْتَهُمُ بالذي يَفْضُلُ
وقوله: المتقارب
الأبيات الثلاثة:
رأت لَوْنَ نُورِكَ. . . . . . ... . . . . . .
والبيتان اللذان يليانه وهما:
وأنَّ لها شَرَفاً باذِخاً ... . . . . . .
فلا تُنْكِرَنَّ لها صَرْعَةً ... . . . . . .
أقول: إنه علّل أولا سقوط الخيمة بكونها لا تشمل من هو أعظم منها وأولى.