ذلك وقع لبعض الأعراب، أو يقال: المراد: عدمُ ارتداد الكل، فلا ينافيه ردةُ البعض.

(تنافسوا) من التنافس، وهو التراغب والتنازع.

وفيه: معجزة الإخبار بأن أُمته تملك خزائن الأرض، وأنها لا ترتد جملة، وأنها تتنافس في الدنيا، ووقع ذلك كله.

* * *

6591 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا حَرَميُّ بْنُ عُمَارَةَ، حَدَّثَنَا شعبةُ، عَنْ معبَدِ بْنِ خَالِدٍ: أَنَّهُ سَمعَ حَارِثَةَ بْنَ وَهْبٍ يَقُولُ: سَمِعتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - وَذَكَرَ الْحَوْضَ، فَقَالَ: "كمَا بَيْنَ الْمَدِينَةِ وَصَنْعَاءَ".

6592 - وَزَادَ ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ شُعبةَ، عَنْ معبَدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ حَارِثَةَ، سَمعَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَولَهُ: حَوضُهُ مَا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَالْمَدِينَةِ، فَقَالَ لَهُ الْمُسْتَوْرِدُ: ألم تَسْمعهُ قَالَ: الأَوَانِي؟ قَالَ: لَا قَالَ الْمُسْتَوْرِدُ: تُرَى فِيهِ الآنيةُ مِثْلَ الْكَوَاكِبِ.

الخامس عشر:

(مثل الكواكب)؛ أي: في الكثرة، والضياء، وهذا، وإن كان ظاهره أنه موقوف؛ لأنه لم يرفعه للنبي - صلى الله عليه وسلم - صريحًا؛ لكنه مرفوعٌ بدلالة السياق.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015