هناك على حوضه يدعو الناس عليه إلى الحوض.
قال (خ): فيه: تفضيل المدينة، والترغيبُ في المقام فيها، والاستكثار من ذكر الله تعالى في مسجدها، وأن من لزم الطاعة فيه، آلت به إلى روضة الجنة، ومن لزم الطاعة عند المنبر، سُقي في القيامة من الحوض.
* * *
6589 - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، أَخْبَرَني أَبِي، عَنْ شُعبةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكَ قَالَ: سَمعتُ جُنْدَبًا قَالَ: سَمِعتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "أَنَا فَرَطُكم عَلَى الْحَوْضِ".
6590 - حَدَّثَنَا عمرُو بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عُقبةَ - رضي الله عنه -: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ يَوْمًا، فَصَلَّى عَلَى أَهْلِ أُحُدٍ صَلاَتَهُ عَلَى الْمَيِّتِ، ثُمَّ انْصَرَفَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: "إِنِّي فَرَطٌ لَكُم، وَأَنَا شَهِيدٌ عَلَيْكم، وَإنِّي وَاللهِ لأَنْظُرُ إِلَى حَوْضِي الآنَ، وإنِّي أُعطِيتُ مَفَاتِيحَ خَزَائِنِ الأَزضِ، أَوْ مَفَاتِيحَ الأرضِ، وَإنِّي وَاللهِ مَا أَخَافُ عَلَيْكم أَنْ تُشْرِكُوا بعدِي، وَلَكِنْ أَخَافُ عَلَيْكم أَنْ تنافَسُوا فِيها".
الثالث عشر، والرابع عشر:
(فصلى)؛ أي: دعا لهم بدعاء صلاة الميت.
(أن تشركوا بعدي) لا يعارض ذلك بمن ارتد بعد موته - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن