لم ينصر الحق، يقال: إنّه تخلف عن البيعة وخرج عن المدينة، فلم يزل حتّى مات بالشام في ولاية عُمر، قالوا: وجد ميتًا في مُغْتَسَلِه، وقد اخضَرَّ جسده، ولم يشعروا بموته، حتّى سمعوا قائلَا يقول ولا يرون شَخْصَهُ:
قد قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة ... فرميناه بسهمين فلم نُخْطِ فؤاده
(وقال عبد الله بن سالم) وصله الطَّبرانيُّ في "مسند الشاميين".
(شخص) بالفتح: ارتفع.
(في الرفيق الأعلى) متعلّق بمحذوف دل عليه السياق، أي: أدخلوني فيهم، يريد الملأ الأعلى، وذلك قاله - صلى الله عليه وسلم - حين خُيّر بين الحياة والموت، فاختار الموت.
(من خطبتهما): (من) فيه للبيان، أو للتبعيض.
(من خطبة): (من) زائدة، ونفع خطبة عُمر - رضي الله عنه - أنه خوّف فيها النَّاس بقوله: (ليُقطعنّ أيدي رجال)، وعاد من كان فيه زيغ إلى الحق بسبب ذلك وهو معنى قوله: (لقد خوف عُمر النَّاس) وهذا هو الصواب، ووقع للأصيلي: (أبو بكر).
(لنفاقًا) كذا في النسخ.
ووقع في "الجمع بين الصحيحين" للحُميدي: (لتقي)، فأفردهم الله بذلك، قال (ع): فلا أدري أهو إصلاح منه، أو من غيره، أو رواية؟ وكأنه أنكر النفاق عليهم يومئذ، ولكن لا إنكار؛ لأن النفاق كان في