(رِسلك) بكسر الراء، أي: اتئد في الحلف، ولا تستعجل.

(فنشج) بنون، ومعجمة مفتوحتين، وجيم، ويقال: نشج الباكي: إذا غَصَّ في حلقه بالبكاء، وقيل: النشج: بكاء معه صوت.

(أبلغ النَّاس) قال السُّهَيْلي: ليس له وجه إلا الحال، جيء بها تأكيدًا وربطًا للكلام بما قبله، وتأكيدًا لمدحه، وصرف الوهم عن أن يكون الممدوح بالبلاغة غيره، وقال (ع): ضبطناه بالنصب، ويصح فيه الرفع على الفاعل، أي: تكلم منهم رجل بهذه الصِّفَة.

(حُبَاب) بمهملة مضمومة، وخفة الموحدة الأولى، الأنصاري السلمي، كان يقال له: ذو الرأي، وهو الّذي أشار على النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر أن ينْزل على مائه للقاء القوم، ونزل جبريل فقال: الرأي ما أشار به حُبَاب، مات في خلافة عُمر - رضي الله عنهم -.

(منا أمير)؛ أي: على عادة العرب أن لا يَسُودَ القبيلة إلا رجل منهم، فلما ثبت عندهم أن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: (الخلافة في قُريش) أذعنوا، وبايعوا أبا بكر.

(أوسط العرب دارًا)، أي: مكّة، وقال (خ): أراد توسط النسب.

(أحسابًا)؛ أي: أحسنهم شمائل وأفعالًا بالعرب، والحسب مأخوذ من الحساب، إذا حسبوا مناقبهم، فمن عُدَّ له مناقب كثيرة كان أحسب.

(فبايعوا) بلفظ الأمر.

(قتلتُم)؛ أي: بتركه، يكني بذلك عن الإعراض والخذلان.

(قتله الله) إمّا خبر عما قدره الله من إهماله، وإما دعاء عليه؛ لكونه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015