لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرَّتين آخِر يومِ الخنْدق حين شُغلوا عن صلاة العصر، فردَّها الله تعالى حتَّى صلَّاها، وصَبيحةَ الإسراء حين انتظَر العِيْر التي أخبَرَ بوُصولها مع شُروق الشَّمس.
(مثل رأس بقرة من الذهب) زاد بعض القُصَّاص: عَيناها ياقُوتَتانِ، وأَضْراسُها جَوهر.
(فأحلها)؛ أي: لهذه الأُمة رحمةً، فهو من خصائصه - صلى الله عليه وسلم -.
* * *
(باب الغَنيمَة لمَن شَهِدَ الوَقْعة)؛ أي: صَدْمةَ الحرب.
3125 - حَدَّثَنَا صَدَقَةُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ - رضي الله عنه -: لَوْلَا آخِرُ الْمُسْلِمِينَ مَا فتَحْتُ قَرْيَةً إلا قَسَمْتُهَا بَيْنَ أَهْلِهَا كمَا قَسَمَ النَّبِيُّ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَيْبَرَ.
(أهلها)؛ أي: الشاهدِين لفتْحها، وأضاف الأهل لكونه بهذه المُناسبة، وغرَضه أني لو قسَمتُ كلَّ قريةٍ على الغانمين لها لمَا بقِيَ شيءٌ لمَن يجيءُ بعدَهم من المسلمين، أي: وهو وإِنْ كان حقَّهم يستحقُّون أن يُقسم عليهم، لكنْ نَسترضِيهم بالبَيع ونحوه، ونفْعُه على