الكُلِّ كما فَعَل بأرض العِراق، وغيرها.
* * *
3126 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرٍو، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ أَعْرَابِيٌّ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: الرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلْمَغْنَمِ، وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُذْكَرَ، وَيُقَاتِلُ لِيُرَى مَكَانُهُ، مَنْ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ فَقَالَ: "مَنْ قَاتَلَ لِتكُونَ كَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهْوَ فِي سَبِيلِ اللهِ".
(باب مَن قاتَلَ للمَغنَم)
قيل: مُقتضى الحديث أنَّه لا أجْرَ له ألبتَّةَ، فكيف تُطابقه التَّرجمة بالنَّقْص؟ فيحتمل أنَّه عبَّر بـ (هل) للإشارة إلى ذلك.
(لِيُذكر)؛ أي: بالشَّجاعة عند النَّاس.
(لِيُرى مكانُه)؛ أي: مرتبتُه في الجنَّة، ومنْزلتُه بين الشُّهداء، وقيل: أي: مرتبتُه في الشَّجاعة، فيَكون الفَرْق بينه وبين الأوَّل أن الأول للسُّمْعة، والثاني للرِّياء، ومرَّ قريبًا وبعيدًا.
* * *