أَيضًا يقَع على الجِمَاع، وعلى الفَرْج.
(يبتني)؛ أي: يدخُل عليها، وفي بعضها: (يَبْنِي).
(ولما) هو أبلَغُ في النَّفي مِن (لم)، ويُروى أَيضًا بلفْظ: (لم).
(بها) فيه رَدٌّ على مَن أنكَر: بَنَى بامرأته، وإنما يُقال: بنَى على.
(خَلِفاتٍ) الخَلِفَة بفتح المعجمة، وكسر اللام: النَّاقَة الحامِل قد دَنَا وِلادتُها.
وكان مقصود النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنْ لا يُجاهد معَه إلَّا مَن فرَغَ عن التعلُّق بهذه الأُمور التي يُخاف منها فَساد النيَّة في الجِهاد وكراهتِه، فيَضعُفَ عن الغَزْو، وَيرغَبَ عن تَمنِّي الشَّهادة.
(القرية) قيل: بيت المَقدِس.
(إنك مأمورة) أي: بالغُروب، أي: مُسخَّرةٌ مذلَّلةٌ مُصرَّفةٌ.
(وأنا مأمور)؛ أي: بالصَّلاة، أو القِتال قبل الغُروب.
(فلم يطعمها) كأنَّ الظَّاهر أنْ يُقال: فلَم يَأكُلْها، لكنْ أُريد المبالغة أنَّه لم يَذُق طعمَها، كما قال تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ} [البقرة: 249]، وكان ذلك المَجيءُ علامةَ القَبول، وعدَم الغُلُول.
وفيه أنَّ الأُمور المُهمة ينبغي أن لا تُفوَّض إلَّا لأُولي الحَزْم، وأصحاب الفَراغ؛ لأنَّ تعلُّق القَلْب بغيرها يفوِّتُ كمالَ بذْل وُسْعهِ.
قال (ع): اختُلف في حبْس الشَّمس، فقيل: الردُّ على أَدراجِها، وقيل: الوَقْف، وقيل: إبْطال الحرَكة، وقد حُكي أنَّ الشَّمس حُبِست