صِيَامُهُ، وَأَناَ صَائِمٌ، فَمَنْ شَاءَ فَلْيَصُمْ، وَمَنْ شَاءَ فَلْيُفْطر".

الحديث الرابع:

(أين علماؤكم) قال (ن): الظَّاهر أنَّ مُعاوية قالَه لمَّا سَمعَ من يُوجبُه، أو يُحرِّمه، أو يكرهه، فأرادَ إعلامَهم بنفي الثلاثة.

(يقول) كلُّ ما بعدَه مِن كلام النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - كما جاءَ مبيَّنًا في "النَّسائي"، قاله (ك).

* * *

2004 - حَدَّثَنَا أَبُو مَعمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا أيُّوبُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَدِمَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - الْمَدِينَةَ، فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: "مَا هذَا؟ "، قَالُوا: هذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هذَا يَوْمٌ نَجَّى الله بني إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهم، فَصَامَهُ مُوسَى. قَالَ: "فَأَناَ أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُم". فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ.

الخامس:

(من عدوهم)؛ أي: فِرعَون حيثُ غَرِقَ في اليَمِّ.

(أحق)؛ أي: لاشتراكهما في الرِّسالة والأُخُوَّة في الدِّين، وللقَرابة الظَّاهرة دونهم، ولأنه أطْوَع وأتْبَعُ للحق منهم.

(فصامه) يُشعِر بأنَّ هذا ابتداءُ صيامه، لكنْ سبَق أنه كان يصومُه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015