7052 - (2848) (10) حدَّثنا أَبُو بَكرٍ بْنُ أَبِي شيبَةَ وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ. جَمِيعًا عَنْ إِسْمَاعِيلَ. قَال أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مُلَيكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالت: قَال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ حُوسِبَ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ، عُذِّبَ" فَقُلْتُ: أَلَيسَ قَدْ قَال اللهُ عَز وَجَلَّ:
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فأقام على عرصتهم ثلاثًا [3065] وفي المغازي باب قتل أبي جهل [3976].
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثالث من الترجمة وهو إثبات الحساب بحديث عائشة رضي الله تعالى عنها فقال:
7052 - (2848) (10) (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن حجر) السعدي المروزي، ثقة، من (9) (جميعًا) أي كلاهما رويا (عن إسماعيل) بن إبراهيم بن مقسم الأسدي البصري (قال أبو بكر حدثنا ابن علية) بصيغة السماع (عن أيوب) السختياني (عن عبد الله) بن عبيد الله (بن أبي مليكة) زهير بن عبد الله بن جدعان التيمي المكي، ثقة، من (3) روى عنه في (20) بابا (عن عائشة) رضي الله تعالى عنها. وهذا السند من خماسياته، قال النووي: هذا السند مما استدرك به الدارقطني على البخاري ومسلم وقال: اختلفت الرواية فيه عن ابن أبي مليكة، فروي عنه عن عائشة، ورُوي عنه عن القاسم عنها وهذا استدراك ضعيف لأنه محمول على أنه سمعه من القاسم عن عائشة وسمعه أيضًا منها بلا واسطة فرواه بوجهين وقد سبقت نظائر هذا (قالت) عائشة (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حوسب يوم القيامة) حساب مناقشة ومطالبة واستقصاء فيه كما قال في اللفظ الآخر (من نوقش المحاسبة) والمناقشة الاستقصاء في المطالبة بالجليل والحقير والصغير والكبير وترك المسامحة في شيء من ذلك، قال الهروي: انتقشت منه حقي أي استقصيته منه، وأصل المناقشة من نقش الشوكة إذا استخرجها من جسمه يقال قد نقشها وانتقشها اهـ قسط (عذب) ظاهره عذب عذاب النار جزاء عن سيئات ما أظهره حسابه ويدل على ذلك قوله في الآخر (هلك) أي بالعذاب في النار، ويحتمل أن يكون عذاب من يناقش نفس المناقشة وما يلازمها من التوبيخ واللوم ثم يغفر الله تعالى له، قالت عائشة (فقلت) له صلى الله عليه وسلم (أليس) الشأن (قد قال الله عزَّ وجلَّ) في كتابه العزيز {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)} [الانشقاق: 8]، أي