بِهِ إِلَى آخِرِ الأَجَلِ".
قَال أَبُو هُرَيرَةَ: فَرَدَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ رَيْطَةً، كَانَتْ عَلَيهِ، عَلَى أَنْفِهِ، هَكَذَا.
7049 - (2845) (12) حدّثني إِسْحَاقُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلِيطٍ الْهُذَلِيُّ. حَدَّثَنَا سُلَيمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ. قَال: قَال أَنَسٌ:
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(به) أي بهذا الكافر إلى سجين مسكن الفجار (إلى آخر الأجل) أي إلى نهاية مدة الدنيا (قال أبو هريرة) رضي الله عنه (فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم) حين ذكر روح الكافر (ريطة) أي ملاءة (كانت عليه) أي على جسده الشريف أي جعل ريطة عليه (على أنفه) الشريف (هكذا) أي أخذ طرفها وجعله على أنفه لئلا تدخل نتن تلك الروح الخبيثة أنفه كأنه يرى رائحتها، قال النووي: والريطة ثوب رقيق، وقيل هي الملاءة التي ليست لفقتين بل هي من لفقة واحدة، واللفق شقة من شقتي الملاءة اهـ مفهم، قال النووي: وكان سبب ردها على أنفه بسبب ما ذكر من نتن ريح الكافر والله أعلم اهـ.
قوله (وذكر من نتنها وذكر لعنًا) قال القاضي: كذا هو في كل النسخ وكان الوقشي يقول: لعله وذكر الخراء ويكون في مقابلة قوله وذكر المسك، قال: ويدل عليه رده صلى الله عليه وسلم الريطة على أنفه وهذا إنما ذهب إليه لمقابلة الطيب بالنتن وهو مرجح لو ساعدته الرواية وإنما الرواية ما ذكرنا وتكون لفظة لعنًا صحيحة وتكون في مقابلة قول الملائكة صلى الله عليك إلى آخره وليس من شرط المقابلة أن تكون في كل الألفاظ اهـ من الأبي.
وهذا الحديث مما انفرد به الإمام مسلم عن أصحاب الأمهات.
ثم استشهد المؤلف سادسًا لحديث زيد بن ثابت بحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنهم فقال:
7049 - (2845) (12) (حدثني إسحاق بن عمر بن سليط) بوزن أمير (الهذلي) أبو يعقوب البصري، صدوق، من (10) روى عنه في (4) أبواب (حدثنا سليمان بن المغيرة) القيسي مولاهم أبو سعيد البصري، ثقة، من (7) روى عنه في (9) أبواب (عن ثابت) بن أسلم البناني البصري، ثقة، من (4) روى عنه في (14) بابا (قال) ثابت (قال أنس) بن