هُرَيْرَةَ أَنَّ عُمَرَ - رضى الله عنه - بَيْنَمَا هُوَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَقَالَ عُمَرُ لِمَ تَحْتَبِسُونَ عَنِ الصَّلاَةِ فَقَالَ الرَّجُلُ مَا هُوَ إِلاَّ سَمِعْتُ النِّدَاءَ تَوَضَّأْتُ. فَقَالَ أَلَمْ تَسْمَعُوا النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «إِذَا رَاحَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ». طرفه 878
883 - حَدَّثَنَا آدَمُ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى أَبِى عَنِ ابْنِ وَدِيعَةَ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِىِّ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «لاَ يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ، أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ ثُمَّ يَخْرُجُ، فَلاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّى مَا كُتِبَ لَهُ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
باب الدّهن للجمعة
-بضم الدال الاسم؛ وبالفتح المصدر-، ويجوز الوجهان، والأول هو الرواية فالتقدير: باب استعمال الدّهن.
883 - (عن ابن أبي ذئب) محمد بن عبد الرحمن (المقبري) بضم الباء وفتحها.
(أخبرني أبي) أبوه اسمه كيسان (عن أبي وديعة) -بفتح الواو وكسر الدال- واسمه عبد الله، لم يقع في البخاري ذكره إلا في هذا الحديث.
(سلمان الفارسي) مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أحد الذين اشتاقت لهم الجنة، عاش مائتين وخمسين اتفاقًا، وقيل ثلاثمائة وخمسين سنة، وأدرك وحي عيسى.
(ويتطهر ما استطاع) مثل: قلم الأظفار، ونتف الإبط، وقصّ الشارب (ويدهن من دهنه، أو يمس من طيب بيته) أي: امرأته؛ كذا في رواية عن مسلم، ولفظ المس يُبنى على القلة؛ لأنّ طيب النساء له لون، وذاك مكروه للرجال، فإذا احتاج إليه يأخذه قليلًا، لئلا يظهر لونه.
(ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين) من الذين سبقوه، فإنه يقع كثيرًا؛ لازدحام الناس (ثم يصلي ما كتب له) أي: ما قدر له في اللوح؛ إذ ليس في ذلك حد؛ كالرواتب والضحى،