وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ».
882 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى
ـــــــــــــــــــــــــــــ
والثاني: أن قوله: خروج الإمام يكون في الساعة السابعة إنما يكون عند اعتدال الليل والنهار، وأمَّا إذا كان ثماني تسعًا فلا يعقل ما قاله، ويؤيد ما ذكرنا ما وقع في رواية النسائي من ذكر البط بين الشاة والدجاجة، وبين الدجاجة والبيضة من ذكر العصفور.
(فكأنما قرب بدنة) البدنة تطلق على البعير والبقر، والمراد البعير؛ لأنه ذكر في مقابلة البقر، والتاء فيه لدلالته على الوحدة، يتناول الناقة والجمل.
(ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشًا أقرن) قيده بالأقران لأنه أحسن منظرًا، ولأن قرنه أيضًا ينتفع به.
(دجاجة) في دالها الحركات الثلاث (فإذا خرج الإمام) وفي رواية: "فإذا جلس الإمام على المنبر حضرت الملائكة" أي: الذين كانوا يكتبون الأول فالأول على باب المسجد؛ لقوله في الرواية الأخرى: "طووا الصحف" وهؤلاء الملائكة غير الحفظة.
باب
كذا وقع من غير ترجمة.
882 - روى فيه حديث إنكار عمر على عثمان عدم تبكيره، ومناسبته كونه دالًّا على فضل الجمعة.
قال شيخنا ابن حجر: إنما لم يترجم له؛ لأنه بمثابة الفصل من الباب قبله.