وحديث: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه).

وسبب عظم موقعه أنه - صلى الله عليه وسلم - نبه فيه علي صلاح المطعم والمشرب والملبس وغيرها.

وإنه ينبغي أن يكون حلالآ وأنه ينبغي ترك الشبهات فإنه سبب لحماية دينه وعرضه.

و(استبرأ) أي حصل له البراءة لدينه من الذم الشرعي فصان عرضه عن كلام الناس فيه والله أعلم.

وفي الصحيحين- أيضًا- من حديث أنس بن مالك- رضي الله عنهما- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وجد ثمرة في الطريق. فقال: (لولا أني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها).

وروي الترمذي والنسائي وابن حبان- في صحيحه عن الحسن بن علي- رضي الله عنهما- قال: حفظت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (دع ما يريبك إلي ما لا يريبك).

وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.

ورواه الطبراني بنحوه من حديث وائلة بن الأسقع. وزاده. قيل: فمن الورع؟ قال: "الذي يقف عند الشبهه".

قال العلماء: معناه أترك ما تشتك فيه وخذ ما لا تشتك فيه.

وروي الترمذي وابن ماجه والحاكم من حديث عطية بن عروة السعدي مرفوعًا. "لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به (حذرًا لما به بأس) ".

قال الترمذي: حديث حسن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015