وقد سبق- في الباب الأول- من رواية الصحيحين عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا أنزل بقوم عذابًا أصاب العذاب من كان فيهم، ثم يبعثون على نياتهم).
وروى ابن ماجه من حديث جابر مرفوعًا: "يحشر الناس على نياتهم".
وروى مسلم، وأحمد، والترمذي، وابن ماجه من حديث أم سلمة مرفوعًا: "يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه بعث إليه بعث فإذا كان بيداء من الأرض خسف بهم"فقلت: يا رسول الله، فكيف من كان كارهاّ قال: (يخسف به معهم ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته).
وروى الإمام أحمد- أيضًا- من حديث ابن مسعود مرفوعًا: "أكثر شهداء أمتي أصحاب الفرش، ورب قتيل بين الصفين الله أعلم به"
وروى-أيضًا- النسائي من حديث عبادة بن الصامت مرفوعًا: "من غزا في سبيل الله ولم ينو إلا عقالًا فله ما نوى".
وروى ابن أبي الدنيا- في كتاب الإخلاص والنيه- من حديث عمر بن الخطاب مرفوعًا: "إنما يبعث المقتتلون على النيات".
وروى الطبري- في الكبير- من حديث سهل بن سعد الساعدي مرفوعًا: "نية المؤمن خير من عمله، وعمل المنافق خير من نيته، فإذا عمل المؤمن عملًا ثار في قلبه نور".
ورواه- أيضًا- من حديث النواس بن سمعان مختصرًا.
قال بعض العلماء: قيل لأن النية تدوم إلى آخر العمل، والعمل لا يدوم.
وقيل لأن النية سر لا طلع عليه إلا الله- والعمل ظاهر ولعل السر أفضل، لأنه فعل