القلب، وعمل الأشراف أشرف. وقيل إن النية مجردة خير من العمل مجردًا لأن نية المرء خير من عمله.
(وقال عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-: (أفضل الأعمال أداء ما افترضه الله- تعالى- والورع عما حرم الله، وصدق النية فيما عمل لله.
وكتب سالم بن عبد الله إلى عمر بن عبد العزيز- رحمة الله عليها- اعلم أن عون الله- تعالى- والورع عما حرم الله، وصدق النية فيما عمل لله.
-تعالى- للعبد على قدر النية. فمن تمت نيته ما لم يعطيه على عمله، لأن النية لا رياء فيها.
وقال الحسن البصري- رحمة الله عليه-: إنما حل أهل الجنة، وأهل النار في النار النيات.
وقال يونس بن عبيد: إني لأحسب الناس لا يدخلوا الجنة بفضل صوم ولا صلاة، ولكن يدخلوا الجنة بالنية (الحسنة) والسنة والقصد الصالح.
وينبغي للآمر بالمعروف الناهي عن المنكر، أن ينوي إبادة المعاصي وما يكره الله- تعالى- وتنظيف البقاع من المنكرات، وإعلاء كلمة الحق وإظهارها، والسعي في توبة أهل الجرائم والآثار، وتخليص أديانهم وأعرضهم من القاذورات التي لا تليق.
ثم ينبغي للآمر بالمعروف الناهي عن المنكر، والمعلم، إخلاص النية في تعليم أحكام ربه- تعالى- وأصابة الحق والصواب في أقواله وأفعاله، وألا يختار بنيته أن يكون هو الذي - صلى الله عليه وسلم - قال (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
وكان السلف- رضي الله عنهم- يأتون بالمسائل العظيمة والفوائد الجسمية ولا يريدون