ومما يدخل في هذه التغطية أنهم في أول الكتاب قد اتبعوا طريقة مع بعض المصادر، توهم أن عملهم بعيد عن عملي، فكانوا لا يحيلون إلى ديوان الشاعر في أول الكتاب، ثم بعد ذلك يحيلون إليه، مثال ذلك ذو الرمة، ففي الهامش (1) من الصفحة 50 خرجوا بيت ذي الرمة:
ديار مية إذ ميّ تساعفنا
فقالوا: لذي الرمة، في الكتاب .... إلخ، ولم يرجعوا إلى الديوان، ثم وجدتهم بعد ذلك الموضع الذي ذكرناه يرجعون إليه انظر كتابهم 48 - 176 - 93 - 302 - 416؟؟! ومثل ذلك فعلوا مع الأخطل ففي الصفحة 133 لم يرجعوا إلى
ديوانه في حين أنهم في الصفحة 386 أحالوا إليه.
هذه هي بعض طرقهم التي سلكوها ذرّا للرماد في العيون، ولقد مر معنا حين سردنا الأدلة الكثير من الحيل التي استخدموها في السرقة، غير أن هذه الطرق التي أفردناها قد حملت في تضاعيفها أدلّة تنبئ على أنهم سرّاق أيضا، وتوضح أن عملهم قائم على الكذب والدجل والضلال، وهم يحسبون أنهم بهذه السبل يسترون عوراتهم، ويغطون سوآتهم، وتأبى الحقيقة إلا أن تظهر مهما حاول المرجفون والموتورون سترها بمثل هذه الألاعيب.
وأخيرا: رحم الله القائل: «الحر من انتمى لمن أفاده لفظه» وما عساه يقول فيمن سرق رسالة علمية تقرب من ألف صفحة .. شاهت وجوههم، وخسرت تجارتهم، والله ولينا وهو القادر المنتقم.
الأخطاء العلمية
مر معنا عدد كبير من الأخطاء التي أفدنا منها أيضا أن القوم نخبة من مدرسة شظاظ (?)، وبقي لدينا عدد آخر من الأخطاء نود أن نعرضها على القارئ ليرى مدى الخراب الذي ألحقوه بهذا المخطوط، وينظر إلى آثار الفساد الذي خلفوه من إغارتهم على الرسالة، وليدرك أن عملهم هو عمل نخبة من الكذبة الدجالين الذين أضلّهم