وفي ادفع حملا: ادفحملا حسبما تقدم.
وكلّ واحدة منهما تدغم في مثلها وفي صاحبتها فإدغام الغين في مثلها نحو قراءة أبي عمرو ومن يبتغ غير الإسلام دينا (?) وإدغام الخاء في مثلها قولك:
لا تمسخ خلقك، ومثال إدغام الغين في الخاء قولك في ادمغ خلفا: اد مخّلفا، ومثال إدغام الخاء في الغين قولك في اسلخ غنمك: اسلغّنمك.
واعلم أنّ إدغام الغين في الخاء جار على القياس، لأنّه إدغام الأدخل في الأخرج، وأما عكسه وهو ادغام الخاء في الغين فعلى خلاف القياس (?) لأنّه إدغام الأخرج في الأدخل لكن سوغ ذلك شدّة تقاربهما حتّى لا يكاد يتميّز الأدخل منهما من الأخرج فاغتفر الأدخل لذلك (?).
وهما في ذلك كالغين والخاء أي كلّ واحدة منهما تدغم في مثلها وفي صاحبتها فمثال إدغام القاف في القاف قوله تعالى: فَلَمَّا أَفاقَ قالَ (?) والكاف في الكاف كقوله تعالى: كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً (?) ومثال إدغام
القاف في الكاف خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ (?) والكاف في القاف: حَتَّى إِذا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قالُوا (?)