متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا … تجد حطبا جزلا ونارا تأجّجا
فإنّما جزم تلمم على البدل من تأتنا، ونظيره في الأسماء قولك: مررت برجل عبد الله ففسّر الإتيان بالإلمام (?) وتأجّجا ألفه للتثنية والفعل ماض وهو للحطب والنّار (?) ..
وأنّى: ظرف مكان نحو قول لبيد (?):
وأصبحت أنّى تأتها تلتبس بها … ...
ولا تستعمل أنّى مقترنة بما.
الضرب الثاني: الأسماء التي هي غير ظروف، وهي: ما ومن وأي ومهما نحو قوله تعالى: وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ (?) ومن يكرمني أكرمه، وقوله تعالى:
أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى (?) وقوله تعالى: وَقالُوا مَهْما تَأْتِنا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنا بِها فَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (?)،
والجزم بكيفما شاذّ خلافا للكوفيين، فإنّهم يجزمون بكيف مع ما وبدونها (?) وكذلك (?) الجزم بإذا شاذّ (?)، وقد ورد في الشعر وكقوله (?) -