إذ ما أتيت على الرسول فقل له … ...
فدخول الفاء في جوابها يدلّ على الجزم بها، ولا تستعمل في المجازاة إلّا مع ما، وحيثما كذلك نحو (?):
... … وحيثما يكن أمر صالح أكن
وأين في المكان، ويجازى بها مجردة ومع ما كقوله تعالى: أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ (?) وكقول الشّاعر (?):
أين تضرب بنا العداة تجدنا … نصرف العيس نحوها للتّلاقي (?)
ومتى في الزمان، كقول الشّاعر (?):
متى تأته تعشو إلى ضوء ناره … تجد خير نار عندها خير موقد
بجزم تأته وجزم تجد، وأمّا تعشو فمرفوع وهو مثل قولك: إن تأتني تسلني أعطك، ومعناه إن تأتني سائلا أعطك، فإنّ الفعل إذا كان في موضع الحال فهو مرفوع وتعشو كذلك، أي متى تأته عاشيا تجد، وأمّا قول الشّاعر (?):