وإذا تصبك من الحوادث نكبة … فاصبر فكلّ عماية فستنجلي

واعلم أنّ الشّرط والجزاء (?) إن كانا مضارعين نحو: إن تقم أقم فجزم كلّ واحد منهما واجب، لكون كل منهما معربا، والجازم موجود، فإن اقترن بالجزاء «لا» نحو: إن تقم لا أقم، لم يتحتم الجزم بل يجوز الرفع على تأويل لا، بليس فيكون الجزاء لا مع اسمها وخبرها وتكون الفاء مقدرة حينئذ، ومنه قوله تعالى: وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً (?) قرئ يضرّكم بالوجهين في السبعة (?) وإن كان الشرط مضارعا والجزاء ماضيا نحو: إن تضرب ضربت فالجزم أيضا واجب في الأول لكونه معربا، وإن كان الشرط ماضيا والجزاء مضارعا نحو: إن ضربت أضربك، فيجوز فيه الرفع والجزم خلافا للمبرّد، فإنه لا يجوز فيه عنده إلّا الجزم (?) ومثال رفعه قول

زهير (?):

وإن أتاه خليل يوم مسغبة … يقول لا غائب مالي ولا حرم

ذكر امتناع دخول الفاء في الجزاء والجواز والوجوب (?)

إذا وقع الفعل الماضي جزءا وكان معناه الاستقبال بأداة الشرط، لم يجز دخول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015