الأصول في الوزن بهذه الحروف، ويعبّر عن الحرف الأصلي الزائد على الثلاثة بلام ثابتة فيقال: جعفر فعلل، وعن الأصلي الزائد على الأربعة بلام ثالثة (?) فيقال:

جحمرش (?) فعلل بثلاث لا مات، ويعبّر عن الزائد بلفظه كقولك في ضارب فاعل وفي مضروب مفعول إلا المبدل من تاء الافتعال نحو: ازدجر واضطرب فلا يقال في زنته افدعل (?) ولا افطعل، ولكن افتعل تبيينا للأصل، وكذلك المكرّر سواء كان للإلحاق (?) أو لغيره، فإنّه لا يوزن بلفظه بل بما يوزن به الحرف الأصلي الذي قبله سواء فصل بين ذلك الأصلي/ وبين المكرّر الذي بعده حرف زائد كنحرير (?) أو لم يفصل كجلبب، فالمكرّر في نحرير الراء الثانية وقد فصل بينها وبين الرّاء الأصليّة الياء، وفي جلبب الباء الثانية فيقولون: وزن نحرير فعليل لا فعلير، وجلبب فعلل لا فعلبب، وأحمرّ افعلّ لا افعلر، وعلّم فعّل لا فعلل ولا فلعل، وإنّما عبر (?) عن المكرّر بما عبّر به عن (?) الحرف الأصلي الذي قبله، لأنّه إن كان للإلحاق فهو جار مجرى الأصلي، وإن كان لغير الإلحاق فالمقصود بهذه الزيادة هو تكرير ما قبلها الذي هو الأصلي، فلذلك قوبل بما يقابل به الأصلي الذي قبله، بخلاف الزيادة التي ليست لقصد التكرير بل قصدوا زيادة حرف واتّفق موافقته لما قبله، فإنّه إذا كان كذلك لم يعبّر عنه بما يعبّر عما قبله بل يعبّر عنه بلفظه ولا يجعل الحرف لغير التكرير والإلحاق إلا بدليل، على أنه لم يقصد به التكرار ولا

الإلحاق، لأنّ الظاهر قصد التكرار ومن ثمّ كان حلتيت (?) فعليلا لا فعليتا، لأنّه لم يذكر دليل على عدم قصد التكرار فيجب الحمل على التكرار،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015